فإنَّ
هذه الكلمات لا توافق ما توصلتم إليه ، إذ لو كان عثمان قد
أحدث في الدين ولزم ما يوجب خلعه ، لتصدى الإمام لقتله ، ولما قال ما قال فيه ، وكذا المشهور في كتب
التاريخ من أنّه أرسل الحسن والحسين للدفاع عنه لمّا كان محاصرا ؛ فَبِمَ تعلّلون
ذلك ؟
نلخص
جواب ذلك في أربع نقاط :
الأُولى: لا تدلّ النصوص الثلاثة على تفاعل
الإمام مع عثمان وعدم تجويز قتله ، وإنَّ لجملة «ما قتلت عثمان» معنىً سنشير له بعد قليل ، بل نرى في جملة «أو نهيت عنه لكنت ناصرا» عكس ذلك ، حيث يعدّ الدفاع عنه نصرة له ،
وهذا مالا يرتضيه 1 أيضا ، وبذلك يكون الإمام لا يأمر بقتل عثمان ولا ينهى عنه ، وأن