وغيرهم : «نزل القرآن بالمسح» .
وما إلى ذلك من النصوص التي سلف ذكرها .
أما
الآن ، فمع نصّ آخر نستشفّ منه :
موقف عليّ بن الحسين في الوضوء :
أخرج البيهقيّ في السنن الكبرى، عن سفيان بن عيينة ؛ قال: حدّثنا عبدالله بن محمّد بن عقيل: أنَّ عليّ بن الحسين أرسله إلى الربيّع بنت معوّذ ليسألها عن وضوء
رسول الله0، فذكر الحديث في صفة وضوء
النبيّ0، وفيه قالت: « ثمَّ غسل رجليه»
قالت: «وقد أتاني ابن عمّ لك ـ تعني ابن عبّاس ـ فأخبرتُه، فقال: ما أجد في كتاب الله إلّا غسلتين ومسحتين»[738].
في
النصّ المذكور إشارات عديدة يهمّنا منه اُمور :
1 ـ صدور هذا النصّ في العهد الأمويّ ،
إذ إنَّ عبدالله بن محمَّد بن عقيل قد توفي سنة 145[739] ، وعليّ بن الحسين سنة 92[740] ، وبه يكون عبدالله بن محمَّد قد ولد في العهد الأمويّ .
2 ـ كون عبدالله بن محمَّد بن عقيل أصغر سنّا وموقعا اجتماعيّا من عليّ
ابن الحسين ، لفارق الوفاة إذ عدّ أصحاب الطبقات[741] ابن عقيل من الطبقة الرابعة من التابعين ،
وابن الحسين من الثانية .
[738] سنن البيهقي الكبرى 1 : 72 / باب قراءة
من قرأ وأرجلكم نصبا / ح 345 .