ولما
قدمه من دليل وذكره من تعليل وهي القراءة القرآنيّة ،
وهي لا تفيده حسبما سنوضحه في الجانب القرآني لاحقا ،
فانتظر .
الحسن البصريّ والوضوء :
هو من أعلام التابعين ، حضر يوم الدار ، وله أربع عشرة سنة[629] ، وولي القضاء في زمن عمر بن عبدالعزيز[630] وقيل بأن والده يسار كان من اسرى عين التمر .
قال أبو
هلال الراسبيّ ، عن خالد بن رباح الهذليّ : سئل أنس بن مالك عن مسألة ، فقال : سلوا مولانا الحسن .
قالوا : يا أبا حمزة نسألك ، تقول سلوا الحسن مولانا ؟
قال : سلوا مولانا الحسن ، فإنّه سمع وسمعنا ، فحفظ ونسينا[631] .
قال
الذهبيّ في سير الأعلام : قال قائل : إنّما أعرض أهل الصحيح عن كثير ممّا يقول فيه الحسن : عن فلان ، وإن كان ممّا قد ثبت لُقيّهُ فيه لفلان المعين ، لأنّ الحسن معروف بالتدليس ، ويدلس عن الضعفاء ، فيبقى في النفس من ذلك ، فانّنا وإن ثبّتنا
سماعه من سمرة ، يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النُسخة التي عن سمرة . والله العالم[632] .
كان هذا
بعض الشيء عن الحسن البصريّ ، وفي مدحه أكثر من ذلك ، وقد مرّ عليك سابقا
كلام أنس بن مالك خادم الرسول ـ ان صح النقل عنه ـ وكيف
[629] راجع ترجمته في
تهذيب الكمال 6 : 97 / الرقم 1216 .