توصلنا
فيما مضى إلى أنَّ هناك من كانوا يمثّلون الامتداد لنهج الناس ـ الذين يتحدَّثون
عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ـ فى هذا العهد ؛ وهم :
1 ـ
عبدالرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة !
2 ـ
عبدالله بن عباس «حبر الأُمَّة».
3 ـ
أنس بن مالك «خادم الرسول».
وأمَّا
الذين مثَّلوا الامتداد لنهج الخليفة عثمان وناصروا مسلك الحكومة ؛ فهم :
1 ـ
عائشة بنت أبي بكر.
2 ـ
الرُّبَيِّع بنت معوّذ بن عفراء.
3 ـ
الحجّاج بن يوسف الثقفي.
مع
علمنا ، بأنَّ عائشة قد دعت إلى لزوم غسل الرجلين في هذا العهد رغم مخالفتها
لرأي عثمان في قضايا اُخرى ؛ لا لأنَّها رأت رسول الله فعل ذلك ، بل لأنَّه قال : (ويلٌ للأعقاب من النار !) فإنَّها لو كانت
تريد دعوة أخيها عبدالرحمن إلى غسل رجليه ،
للزمها أن تستدلّ بفعل النبيّ 0 لا بقوله ، إذ يتعسر الاستدلال بهذه الجملة على المطلوب .
نأمل أن
تكون لنا وقفة معمقة مع أحاديث (أسبغوا الوضوء) و (أحسنوا الوضوء) و (ويل للأعقاب)
في البحث اللغوي والقرآني ، ومدى دلالة هذه الجمل على لزوم غسل الرجلين وتثليث الغسلات ، وفيها سندرس قيمة التحسينيات والتي عدت من أقسام المصالح ، وكيفيّة استغلال الحكّام لهذه المفاهيم لترسيخ وضوء عثمان .