أخرج
الإمام أحمد بسنده إلى عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه أنَّه قال : لمّا قدم علينا معاوية حاجّا ،
قدمنا معه مكّة ، قال : فصلّى بنا الظهر ركعتين ثمَّ انصرف إلى دار الندوة ؛ قال [الراوي] : وكان عثمان حين أتمَّ الصلاة إذا قدم مكّة صلّى بها الظهر والعصر
والعشاء الآخر أربعا أربعا ، فإذا خرج إلى منى وعرفات قصّر الصلاة ،
فإذا فرغ من الحجّ وأقام بمنى أتمّ الصلاة حتّى يخرج من مكّة .
فلمّا
صلّى [معاوية] بنا الظهر ركعتين ، نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له : ما عاب أحد ابن عمّك بأقبح ما عبته به .
فقال
لهما : وما ذاك ؟
قالا : ألم تعلم أنَّه أتمَّ الصلاة بمكّة ؟
قال ، فقال لهما : ويحكما! وهل كان غير ما صنعت ،
قد صلّيتهما مع رسول الله ؛ ومع أبي بكر ، وعمر (رضي الله
عنهما) .
قالا : فإنَّ ابن عمّك قد كان أتمّهما ،
وإنّ خلافك إيّاه عيب !
قال : فخرج معاوية إلى منى فصلاّها بنا أربعا[435] .
وقد
أخرج عبدالرزاق في مصنفه عن ابن عبّاس أنّه قال :
صلّى رسول الله وأبو بكر وعمر ركعتين ، ثمّ فعل ذلك عثمان
ثلثي إمارته أو شطرها ثمَّ صلاتها
[435] مسند أحمد 4 :
94 / ح 16903 ،
مجمع الزوائد 2 : 156 ـ 157 ، قال
: رواه أحمد وروى الطبراني بعضه في المعجم الكبير ورجال أحمد موثوقون .