ذكر البلاذريّ : إنّ طلحة قال لعثمان : إنَّك أحدثت
أحداثاً لم يكن الناس يعهدونها[174] .
وأخرج
الثقفيّ في تاريخه ، وابن أعثم في فتوحه : إنّ طلحة قام إلى عثمان؛ فقال : يا
عثمان إنّ الناس قد سفهّوك وكرهوك لهذه البدع، والأحداث التي أحدثتها، ولم يكونوا يعهدونها ، فإن تستقم فهو خير لك ، وإن أبيت لم يكن أحد أضرّ بذلك في الدنيا والآخرة منك[175] .
ورُوِيّ
أَنَّ طلحة قال لمالك بن أوس : يا مالك ؛ إنّي نصحت عثمان فلم يقبل نصيحتي ،
وأحدث أحداثا ، وفعل أمورا ، ولم يجد بُدّا من أن يغيّرها[176] .
2 ـ الزبير بن العوّام:
جاء في شرح
النهج : إنَّ الزبير كان يقول : اقتلوه فقد بَدّل
دِينكم .
فقالوا : إنَّ ابنك يحامي عنه بالباب .
فقال : ما أكره أن يقتل عثمان ولو بُدِئ بابني [177]
[174] أنساب الأشراف 6
: 156 / باب في أمر المسيرين من أهل الكوفة إلى الشام .
[175] الفتوح لابن
أعثم 2 : 395 / باب في ذكر قدوم العنزي على عثمان / وعنه في بحار الأنوار31 : 285
/ الباب 25 / الطعن 20 ،
نكير طلحة بن عبيدالله .
[176] أنظر : بحار الأنوار 3 : 287 / الباب
20 نكير طلحة بن عبيدالله ، وفي الإمامة والسياسة 1 :
40 / باب رجوع محمّد بن أبي بكر إلى المدينة ، وفيه : أن طلحة أجاب عثمان
فيما أشهده قائلا : لأنك بدّلت وغيّرت .
[177] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9 :
36 / شرح الخطبة 137 .