ثمّ أتيت بدابة
أبيض يقال له البُراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطوه عند أقصى طرفه ، فحُمِلتُ عليه ، ثمّ انطلقنا حتّى أتَينا السماء الدنيا
ثمّ سرد قصة المعراج[192] .
بل في رواية شريك
في حديـثه عن أنس التصريح بأنّه
0 كان نائمـاً .
قال : « وهو نائم
بالمسجد الحـرام » وذكـر
القصـة الـواردة ليلـة الإسـراء ، ثـمّ قـال فـي آخرهـا : « اسـتيقظت » ـ أي انتبهت ـ من منامـي وأنا فـي المسـجد الحـرام[193] .
قال الصالحي الشامي : وهذا المذهب يعزى إلى معاوية بن أبي سفيان
ويُعزى أيضاً إلى عائشة[194] .
بل صرّح إمام
الشافعية القاضي أبو العبّاس بن سريج بوضع هذا الحديث على عائشة فقال : هذا حديث لا يصحّ وإنّما وُضِعَ ردّاً للحديث الصحيح[195] .
وهل يكمن في ذلك
إنكارٌ مُبَطَّن لرؤيا النبيّ بني أميّة ـ أو
تيماً وعديّاً ـ يردون
[192] صحيح مسلم 1 : 150 ،
باب الإسراء من كتاب الإيمان ـ ح 264 - وانظر : مثله في صحيح البخاري
4 : 549 ، كتاب بدء الخلق ، باب ذكر الملائكة صلوات الله
عليهم ، ح 1371 -
[193] سبل الهدى والرشاد 3 : 69
والنص عنه . وانظر : رواية شريك في صحيح البخاري 9 : 824 ـ
826 / كتاب التوحيد / باب قوله: وَكَلَّمَ
اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً / ح 2316 ، وانظر : صحيح مسلم
1 : 148 ح 262 / كتاب الإيمان ـ باب الاسراء برسول الله .