قد يقترح البعض
ضرورة إكثارنا من ذكر مصادر أهل السنة والجماعة حين الكلام عن جزئية « حيّ على خير العمل » وعدم الاكتفاء بما نقلناه ، بل عدم استساغة ما
روته طرق الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، والزيدية ، والإسماعيلية وبعض علماء أهل السنّة عن أهل البيت والصحابة ، بزعم أنّ ذلك ليس ملزِماً للآخرين .
هذا الكلام قد يكون
له مساغ لو ضربنا بمعطيات التاريخ عرض الجدار ؛
إذ الموقف تجاه المتغيّرات في التاريخ والحديث ،
وما فعلته ر يشة الحكام
بالنصوص والموازين ، وخنقهم لكلّ ما هو أصيل مما لا يعجبهم ، وخصوصاً
بعد أن اتّضح لنا دور الأمويين في التحريف والتعتيم ،
كلّ ذلك يدلّك على سرّ انحسار مثل نصوص الحيعلة الثالثة في مدرسة الخلفاء .
بل إنّ تصريح
الإمام الباقر والإمام زيد وغيرهما بأنّ عمر بن الخطاب كان وراء رفع « حيّ على خير العمل » إنّما ينم عن الظروف القاسية العصيبة التي جعلت المعاجم الحديثية
السنية تكاد تخلو من أمثال هذه الأحاديث رغم ثبوتها على عهد رسول الله ؛ فرأينا أنّه لا محيص من الرجوع إلى التاريخ ،
للوقوف على مجريات