اين نصوص ـ از سوي ديگر ـ اثبات
میكند كه اصطلاح «رأي و تأويل» ميانِاقوالِ صحابه و
افعال آنان راه يافت . از اين رو ، امام علی علیهالسلام در دوران خلافتش به معالجه و
بستن اين شكاف ـ كه در فقه و تاريخ و دين اسلام گشوده شد ـ پرداخت و سبب آن را
تبيين كرد و مردم را دسته بندي نمود كه در ]بيانِ[ احكام مختلفاند و بر بطلان روش و دعاوي عنان
گسيخته شان ، برهان آورد .
اكنون بعضي از سخنانِ آن حضرت
را در مذمّتِ رأي میآوريم تا مسئله ، وضوح بيشتري يابد .
امام علی علیهالسلام در نكوهش اختلاف علما در فتوا ،
میفرمايد :
تَرِدُ على أَحَدِهم القضيّةُ في حُكم مِنَ الأحكام
فَيَحْكُمُ فيها برَأْيه ، ثُمَّ ترِدُ تلك القَضيَّةُ بعينها عَلَى
غيره فَيَحْكُم فيها بِخِلافه ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ القُضاةُ بذلك عندَ
الإمام الذي اسْتَقْضاهُم فَيُصَوِّب آراءَهم جميعاً ، وإلهُهُم
واحدٌ ، ونبيُّهم واحدٌ ، وكتابهم
واحدٌ .
أَفَأَمَرَهُم اللهُ تعالی بالاختلاف فأطاعوه؟
أَم نَهاهم عنه فَعَصَوْهُ؟ أَم أَنْزَلَ اللهُ دِيناً ناقصاً فَاسْتَعان بهم
عَلَی إتمامه؟ أم كانوا شركاء له فَلَهُم أن يقولوا وعليه أن يَرْضی؟
أَم أَنْزَلَ اللهُ سبحانه ديناً تامّاً فَقَصَّرَ الرَّسولُ 0 عن تَبْليغه
وَأدائه؟
والله سبحانه يقول :ما فَرَّطْنا
فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ . . . [722] وقال : تبياناً
لكُلِّ شيء[723] وَذَكَر أن
الكتابَ يُصدِّقُ بعضُهُ بَعضاً وأنّه لا اختلاف فيه فقال سبحانه : وَلَوْ كانَ
مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً .[724]
وإنّ القرآنَ ظاهره أَنيقٌ وباطنهُ عميقٌ ، لا تَفْني
عجائبُه