الحمد
للّه الأوّل قبل كلّ أوّل و الآخر بعد كلّ آخر، و الصلاة و السلام على أمين وحيه و
خاتم رسله محمّد المصطفى النور الباهر و البدر الزاهر، و على أهل بيته الأطيبين من
كلّ طيّب و الأطهرين من كلّ طاهر، و اللعنة على أعدائهم الضالّين المضلّين الّذين
لم يحملهم على تلك العداوة و البغضاء إلّا سوء السرائر و فقد البصائر.
و
بعد، لا يخفى على كلّ مسلم له أدنى معرفة بالكتاب و السنّة أنّ لأهل بيت الرسول
عند اللّه تعالى مكانة و مقام قرب لا يقاس بهم أحد، هم الّذين خصّهم اللّه تعالى
بالمكارم و الفضائل و شرّفهم بقوله- عزّ من قائل-: إِنَّما
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً[1] و
فرض مودّتهم على جميع المسلمين بقوله مخاطبا لنبيّه الكريم: قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ مَنْ
يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ[2] و
قد ورد: