responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر البصائر نویسنده : الحلي العاملي؛ الشيخ حسن بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 5

[مقدمة الناشر]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

الحمد للّه الأوّل قبل كلّ أوّل و الآخر بعد كلّ آخر، و الصلاة و السلام على أمين وحيه و خاتم رسله محمّد المصطفى النور الباهر و البدر الزاهر، و على أهل بيته الأطيبين من كلّ طيّب و الأطهرين من كلّ طاهر، و اللعنة على أعدائهم الضالّين المضلّين الّذين لم يحملهم على تلك العداوة و البغضاء إلّا سوء السرائر و فقد البصائر.

و بعد، لا يخفى على كلّ مسلم له أدنى معرفة بالكتاب و السنّة أنّ لأهل بيت الرسول عند اللّه تعالى مكانة و مقام قرب لا يقاس بهم أحد، هم الّذين خصّهم اللّه تعالى بالمكارم و الفضائل و شرّفهم بقوله- عزّ من قائل-: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[1] و فرض مودّتهم على جميع المسلمين بقوله مخاطبا لنبيّه الكريم: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ[2] و قد ورد:

أنّ اقتراف الحسنة هو مودّتهم عليهم السّلام‌[3].

و لمّا لم يتيسّر مودّتهم على وجه التحقيق و البصيرة إلّا بمعرفة مقاماتهم العليّة


[1] الأحزاب: 33.

[2] الشورى: 23.

[3] تفسير الكشّاف للزمخشري، ذيل الآية المباركة عن السدّي، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن الإمام الحسن المجتبى: ج 16 ص 30.

نام کتاب : مختصر البصائر نویسنده : الحلي العاملي؛ الشيخ حسن بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست