responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) نویسنده : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    جلد : 1  صفحه : 175

 

عَمْرو بن عثمان بن قنبر ، أبو بشر المعروف بسيـبويه النحوي (مات سنة 180 هـ ق) : من أهل البصرة ، كان يطلب الآثار والفقه ، ثم صحب الخليل بن أحمد ، فبرع في النحو ، وورد بغداد وجرت بـينه وبين الكسائي وأصحابه مناظرةٌ (كان الكسائي أحدَ إمامَي القراءة في الكوفة وهو من طبقة الإمام الكاظم (ع) إسمه علي بن حمزة النحوي الكوفيّ ، أدّب الرشيدَ وابنَه الأمين ، توفّي 189 هـ فهو من ط الإمام الكاظم (ع) الذي استشهد سنة 183 هـ...

وهكذا شيخ النحاة الملقب بالفراء يحيى بن زياد الأقطع بن عبد الله بن مروان الديلمي الكوفي أعلم الكوفيـين بفنون الأدب في عصره ولد سنة 144 ، وتوفي في طريق مكة سنة 207 عن 63 سنة ، وفي بغية الوعاة عن 67 سنة ، وعبر عن الكتاب بآلة الكتاب وصرح خريت الصناعة ميرزا عبد الله في الرياض بأنه من الإمامية .

فمع وجود هذا العلم في زمن المعصومين i، وسكوتِهم عن الأخذ به ، رغم احتمال الأخذ منه في مجال الشرعيّات قد يطمئنّ الإنسان بتـقرير المعصومين وإمضائهم الأخذَ بعلم اللغة .

فإن قلتَ : إنّ خبر اللغوي حدْسِيّ ، لا حسيّ ، فلا يكون حجّة .

قلتُ : نعم ، قد يكون حدسيّاً أحياناً ، ولكنه ناشئٌ من كثرة الإستعمالات والشواهد كما نرى في كتب اللغة ، فهو أقرب شيءٍ إلى الحسّ ، فلا مشكلة من هذه الناحية ، فإنّ معرفة العدالة والوثاقة والأمانة أيضاً أمورٌ حدسيّة ، لكن منشؤها الحسّ ، ومع ذلك قال كلّ الناس بحجيّة الإعتماد في ذلك على الأمور الحدسيّة لِقُرْبِها إلى الحسّ جداً ، أو قُلْ لكون مَنشئها الحسّ . ولو جرَى التشكيكُ في حجيّة قول اللغوي لجرى التشكيكُ أيضاً في حجيّة قول الرجالي ، لأنهما من باب واحد تماماً . بل لك أن تستدلّ على حجيّة قول اللغوي بآية النبأ أيضاً ، وذلك عن طريق الأولويّة ، فإنه إن كان قول العادل بـياناً تعبّداً في الأحكام والموضوعات لكان بالتأكيد قول اللغوي العادل الخبـير حجّةً شرعاً في بـيان المعنى اللغوي .

لكن رغم ما قلناه فإنه يـبقى هناك مجال للنقاش في حجيّة قول اللغوي وفي تحديده للمعنى الحقيقي من المعنى المجازي ـ طبعاً فيما لو لم يحصل اطمئـنانٌ بقوله ـ فليست المسألة بتلك الواضحة جدّاً في زمان المعصومين iبحيث نقطع بما قلنا ، فلعلّهم كانوا يعملون بخصوص ما يطمئـنون به فقط ، وذلك من خلال الإستعمالات التي يوردها اللغوي .

نام کتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) نویسنده : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست