responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتداء دولة المغول وخروج جنكيز خان نویسنده : الشّيرازيّ الشّافعيّ، محمود    جلد : 1  صفحه : 5

كلمة المركز

والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين الصادق الأمين، حبيبنا محمّد (ص) ، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .

في نظرةٍ استقرائيةٍ عميقة إلى ما تضمّنته مكتبتنا الإسلامية من مصنّفاتٍ تاريخية تنوّعت تبعاً للأحداث والوقائع التي مرّت بها الأُمة في حقبٍ زمنيةٍ متتابعة، ترى الغموضَ يشوبُ الكثيرَ منها، وما انفكّت أماراتُ الاستفهام تلازم العقول المنصفة في تـبَـيُّن حقيقة تلك المنقولات التي ساهمت بشكلٍ فعّال في رسمِ المسارات التاريخية لهذا الحدث أو ذاك؛ فوجود أَثِيثٍ من التناقضات من بين تلك المروّيات التاريخية التي تظهر جليّاً لـمَن جانب التعصُّب والعناد يُوقعه في حَيرةٍ فيما يكتب وينقل، وهو يعلم أنّ كلّ حرفٍ يتفوّه به قلمه مسؤولٌ عنه أمام محكمة العدل الإلهيّة أوّلاً، وأمام الأجيال المتعاقبة التي لا شكّ ولا رَيب أنّها لم ولن ترحم مَن تلاعب في تاريخ أُمّتها وزوّر الحقائق.

فمَن خَبَرَ تاريخنا جيّداً وتفحّصه بعين البصيرة، يظهر له جليّاً معالم كتابته وحيثياتها عبر القرون الماضية، ويدرك حينها كيف كُتب التاريخ؟! وكيف هيمنت الأهواء النفسيّة على نقل الكثير مِن وقائع الأيام والشهور والسنين وتدوينها؟! وكيف اتّخذت السلطات الحاكمة في كلّ حين التدابير والاحتياطات اللّازمة كي لا تخرج تلك المدوّنات عن دائرة المدح والثناء للسلطان أو الحاكم أو الخليفة آنذاك، وكلّ مَن والاهم وشايعهم، والقدحِ والذمِّ لـمَن خالفهم أو ثار على نهجهم. ناهيك عن الحقد المدفون في صدور بعضهم، ممّا حَدَا بهم إلى تلفيقِ أحداثٍ بعينها أو تأويل بعضها بما يتلاءم مع

نام کتاب : ابتداء دولة المغول وخروج جنكيز خان نویسنده : الشّيرازيّ الشّافعيّ، محمود    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست