تختصّ هذه المقدّمة بـكتاب (الإنصاف)، وتتناول اسمه، ومَن
اقتناه، وأهميته، والمظانّ التي نقلت نصوصًا منه، ثمّ عملنا في الكتاب، وهي كما
يأتي:
1. اسم الكتاب:
اتفق كلّ من الشيخ الطوسيّ، وابن شهر آشوب على أنّ اسم هذا
الكتاب هو (الإنصاف)[151]، وانفرد الشـريف المرتضـى بتسميته
باسم: (الإنصاف والانتصاف)[152]، علمًا أنّه سمّاه في موضع
آخر باسم: (الإنصاف) فقط[153]، أمّا الشيخ النجاشيّ فقد
أضاف إليه قيد (في الإمامة)، وهذا القيد غير واضح، هل هو للتوضيح أو هو جزء من
عنوان الكتاب؟
ولو أجلنا النظر في عبارات كلّ من النجاشيّ، والطوسيّ،
وابن شهر آشوب، لاتضح أنّ هذا القيد للتوضيح وليس جزءًا من اسم الكتاب، قال الطوسيّ:
«وله كتب في الإمامة، منها: كتاب (الإنصاف)، وكتاب (المستثبت) نقض كتاب (المسترشد)
لأبي القاسم البلخيّ ...»[154]، وأورد ابن شهر آشوب هذه
العبارة باختلاف يسير.[155]