[كتب بعضُ الإمامية إلى أبي جعفر بن قِبَة كتابًا يسأله
فيه عن مسائل، فورد
في جوابها:]
[مقدّمة:]
[وجوب الإمامة والإشارة إلى رأي المؤلّف في
المعرفة:]
«أمّا قولك[846]-أيّدك الله- حاكيًا عن المعتزلة: (إنّها
زعمت: أنّ الإمامية تزعم: أنّ النصّ على الإمام واجب في العقل).
فهذا يحتمل أمرين: إن كانوا
يريدون أنّه واجب في العقل قبل مجيء الرسلb، وشرع
الشرايع فهذا خطأ.
وإن أرادوا أنّ العقول دلّت على
أنّه لابدّ من إمام بعد الأنبياءb فقد علموا
ذلك بالأدلة القطعية[847]،
وعلموه أيضًا بالخبر الذي ينقلونه عمّن يقولون بإمامته».[848]
[846] جاء في (كمال الدين: 60):
«وكتب بعض الإمامية إلى أبي جعفر بن قِبَة كتابًا يسأله فيه عن مسائل، فورد في
جوابها: أمّا قولك ... »، وقد تقدمت الإشارة -في مقدّمة الكتاب ضمن استعراض فهرس
كتب ابن قِبَة- إلى أنّه يحتمل أن يكون هذا الكتاب هو كتاب (المسألة المفردة في
الإمامة) نفسه، كما يحتمل أن يكون كتابًا آخر يُضاف إلى فهرس كتب المؤلّف،
فلا حاجة إلى الإعادة.
[847] في (أ) و(ب): «العقلية»،
والمقصود بالقطعية العقلية بقرينة قوله بعد ذلك مباشرة: «وعلموه أيضًا بالخبر».