تثبت إمامة
جعفر، وإنّما أراد أن يعلم السائل أنّ أهل هذا[822] البيت لم يفنوا حتى لا[823] يوجد منهم أحد.
[عدم الملازمة بين
الطاعة والعبادة:]
وأمّا قوله: (وكلّ مطاع معبود) فهو خطأ عظيم؛ لأنّا لا
نعرف معبودًا إلّا الله، ونحن نطيع رسول الله (ص) ، ولا نعبده.
[إثبات إمامة الإمام
المهدي بواسطة مثال:]
وأمّا
قوله: (نختم الآن هذا الكتاب بأن نقول: إنّما نناظِر ونخاطِب مَن قد سبق منه الإجماع،
بأنّه لا بدّ من إمام قائم من أهل هذا[824] البيت، تجب به حجة الله) إلى
قوله: (وصحَّ أنّ في ذلك البيت سراجًا، ولا حاجة بنا إلى دخوله[825]).
فنحن -وفقك الله- لا نخالفه، وأنّه لا بدّ من إمام قائم
من أهل هذا البيت، تجب به حجة الله، وإنّما نخالفه في كيفية قيامه وظهوره وغيبته.
وأمّا ما مَثَّل به من البيت والسـراج
فهو مُنًى، وقد قيل: (إنّ المُـنَى رأسُ أموال المفاليس[826]).