وقد
وضح ما قلنا من اختصاصهم من كلّ نوع الباطل بخاصّة يزدادون بها انحطاطًا. والحمد
لله .
[استدلال ابن بشّار على
إمامة جعفر بواسطة مثال:]
[ثمّ
قال:] نختم الآن هذا الكتاب بأن نقول: إنّما نناظِر ونخاطِب مَن قد سبق منه الإجماع
على أنّه لابدّ من إمام قائم من أهل هذا البيت، تجب به حجة الله، ويُسَدُّ به فقرُ[762] الخلق وفاقتهم، ومَن لم
يجتمع معنا على ذلك فقد خرج من النظر في كتابنا، فضلًا عن مطالبتنا به[763].
ونقول
لكلّ مَن اجتمع معنا على هذا الأصل من الذي قدّمنا في هذا
الموضع: كنّا وإياكم قد أجمعنا على[764] أنّه لا يخلو أحد من بيوت
هذه الدار من سراج زاهر، فدخلنا الدار فلم نجد فيها إلّا بيتًا واحدًا[765]، فقد وجب وصحّ أنّ في ذلك
البيت سراجًا.