[حاجة الإمامية إلى تثبيت إنّيّة إمامهم خلافًا لسائر الفِرق]
«[قال
ابن بشّار في كتابه:] إنّ كلّ[744] المبطلين[745]
أغنياء عن
تثبيت إنّيّة مَن يدْعون له، وبه يتمسكون، وعليه يعكفون ويعطفون؛ لوجود أعيانهم،
وثبات إنّيّاتهم، وهؤلاء -يعني أصحابنا- فقراء إلى ما قد غني عنه كلُّ مبطل سلف من
تثبيت إنّيّة من يدَّعون له وجوبَ الطاعة، فقد افتقروا إلى ما قد غني عنه سائر
المبطلين، واختلفوا بخاصّة ازدادوا[746] بها بطلانًا، وانحطوا بها عن
سائر المبطلين؛ لأنّ الزيادة من الباطل تحط والزيادة من الخير تعلو.
والحمد لله ربّ العالمين.
[تحدّي ابن بشّار للإمامية:]
[ثمّ قال:] وأقول قولًا تُعلم فيه الزيادة على الإنصاف
منّا، وإن كان ذلك غير واجب علينا.
أقول: إنّه معلوم أنّه ليس كلّ مدّعٍ ومدّعى له
بمُحِق، وأنّ كلّ سائل لمدَّعٍ
[745] جاء في (كمال الدين: 51):
«اعتراضات لابن بشّار: وقد تكلم علينا أبو الحسن علي بن أحمد بن بشّار في الغَيبة
وأجابه أبو جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قِبَة الرازيّ، وكان من كلام علي بن أحمد
بن بشّار علينا في ذلك أن قال في كتابه: أقول: إنّ كلّ المبطلين ...».