responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المتبقي من تراث ابن قِـبَـة الرازيّ نویسنده : أبي جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قِبَـة الرازيّ    جلد : 1  صفحه : 245
الإمكان، و العقول تشهد أنّ تكليف ما لا يطاق فاسد، والتغرير بالنفس قبيح، ومِن التغرير أن تخرج جماعة قليلة لم تشاهد حربًا، ولا تدربت بدربة أهله إلى قوم متدربين بالحروب، تمكنوا في البلاد، وقتلوا العباد، وتدربوا بالحروب، ولهم العدد والسلاح والكُراع[672]، ومَن نـصـرهم من العامّة
-ويعتقدون أنّ الخارج عليهم مباح الدم- مثلُ جيشهم[673] أضعافًا مضاعفة، فكيف يسومنا صاحب الكتاب أن نلقى بالأغمار[674] المتدربين بالحروب؟! وكم عسى أن يحصل في يد داع -إن دعا- مِن هذا العدد؟

هيهات هيهات، هذا أمر[675] لا يزيله إلّا نصر الله العزيز العليم الحكيم.

[ثالثاً: عدم منافاة الغَيبة مع الإمامة وعدم تمكن الزيدية من معرفة الإمام في
عصر المؤلّف:
]

قال صاحب الكتاب -بعد آيات من القرآن تلاها يُنازَع في تأويلها أشد منازعة، ولم يؤيد[676] تأويله بحجة عقل ولا سمع-: فافهم -رحمك الله- مَن
أحق أن يكون لله شهيدًا، مَن دعا إلى الخير كما أُمر، ونهى عن المنكر، وأمَرَ


[672] الكُراع: اسم لجماعة الخيل خاصّة. (ينظر: مجمع البحرين: 4/5 38)

[673] أي جيش الأعداء، يعني أن عدد أنصار جيش العدو من العامّة يشكّل أضعاف عدد جيش العدو نفسه.

[674] الأَغْمار جمع غُمْر ، بالضم ، وهو الجاهل الغِرُّ الذي لم يُـجَرِّب الأُمور. (ينظر:
لسان العرب: 5/32).

[675] أي قوة الظالمين وتسلطهم.

[676] في (ب): «يؤكد».

نام کتاب : المتبقي من تراث ابن قِـبَـة الرازيّ نویسنده : أبي جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قِبَـة الرازيّ    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست