فيُقال
له: فما سبب الاختلاف؟ عرِّفناه، وأقنَعْ منا بمثله.
[عدم استغناء الإمامية
عن الأئمة :]
وأمّا
قوله: (فما حاجة المؤتمة إلى الأئمة إذ كانوا بأنفسهم مستغنين، وهو بين أظهرهم لا
ينهاهم ...؟ إلى آخر الفصل).
فيُقال له: أولى الأشياء بأهل الدين الإنصاف. أيَّ قول
قلناه، وأومأنا به إلى أنّا بأنفسنا مستغنون حتى يقرعنا به صاحب الكتاب، ويحتج
علينا؟ أو أيُّ حجة توجهت له علينا توجب ما أوجبه؟ ومن لم يبال بأي شيء قابَلَ
خصومه كثرت مسائله وجواباته.
[عدم دلالة الاختلاف
على عدم وجود الإمام:]
وأمّا
قوله: (وهذا من[598] أدلّ دليل[599] على عدمه؛ لأنّه لو كان
موجودًا لم يسعه
[597] لا يوجد في (أ): «فيُقال
له: فهل بَيَّن؟ فلابدّ من نعم».