responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 51
على ذلك التوقيع المشهور الذي صدر عن الناحية المقدّسة ونصّه: ... وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله [108]، وعليه أُخذ على عاتق العلماء تحمّل المسؤوليّة واستلام زمام الأمور، والتصدّي لحلّ مشاكلات الأمّة منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا.

ومن هنا أخذ علم الفقه بالتوسّع والتطوّر، حيث خصّص له العلماء أكبر قدر من جهودهم، وبذلوا في سبيل معرفته وتحقيقه أكثر وسعهم، فألّفوا الكتب والمجاميع الروائيّة والحديثيّة والفقهيّة والأصوليّة، وكتبوا الحواشي والتعاليق، وأسّسوا قواعد فقهيّة وأصوليّة، جميعها يمكّن الفقيه ويساعده على استنباط الأحكام الشرعيّة التي يرجع المكلّفون إليها، معتمدين في ذلك على مصادر التشريع الإسلاميّ، وهي: الكتاب والسنّة والإجماع والعقل.

وهذا الكتاب الماثل بين يدي القارئ الكريم يعدّ امتداداً لتراثنا العلميّ والمعرفيّ، فهو من الكتب المُهمّة التي أُلّفت في علم الفقه في موضوعه ومحتواه؛ إذ قام العلّامة البهبهانيّ رحمة الله بكتابة تعليقات مُهمّة ذات فوائد جمّة يحتاجها أهل العِلْم على كتاب (ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد) للسبزواريّ.

منهجيّة المعلّق رحمة الله ومصادره:

لا يخفى على أهل العِلْم والفضيلة أنّ التعليق على مطلبٍ ما يستلزم الإلمام به من جميع جوانبه؛ ليتسنّى للمعلّق بيان رأيه من تأييد، أو تأمّل، أو تحفّظ، أو تفنيد، وذلك بعد دحض حجّة بأخرى، أو ردّ قول بأقوى منه، أو مناقشة رواية


[108] الغيبة للشيخ الطوسيّ: 291ح247.

نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست