responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 428
[في الأذان والإقامة]

قوله: «فلو كانا واجبين لفعلهما في مقام البيان[2010]»[2011] انتهى.

عند شرح قول المصنّف: (وهما مستحبّان في الفرائض اليومية والجمعة خاصّة)[2012] انتهى.

لا يخفى أنّه علیه السلام كان في صدد بيان آداب الصلاة أو الصلاة بآدابها، ولا شكّ في كونهما من المستحبّات الأكيدة لاسيّما الإقامة، وأيضاً هو (صلوات الله عليه) كان في صدد بيان ما هو في الصلاة لا ما هو خارج عنها، ولذا لم يتوضّأ، ولا ذكر الوضوء وأمثاله، وهما خارجان عنها قطعاً.

وبالجملة، جعل ما فعله المعصوم علیه السلام مقصوراً في الواجبات مقطوع بفساده، لاسيّما بعد ملاحظة أنّ المعصوم علیه السلام لم يأمر حمّاداً بإعادة صلاته، بل وبّخه بأنّ بعد وصول خمسين سنة كيف لا يُصدرُكم صلاة بآدابها تامة؟! فتدبّر جدّاً.


[2010] أي لوكان الأذان والإقامة واجبين لفعلهما الإمام؛ لأنّه في مقام البيان، كما هو مستفاد من الرواية التي يرويها حمّاد بن عيسى، عن الإمام الصادقg، قال: قال لي أبو عبد اللهg يوماً: يا حمّاد، تحسن أن تصلّي؟ قال: فقلت: يا سيدي، أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة، فقال: لا عليك يا حمّاد، قم فصلّ، قال: فقمت بين يديه متوجهاً إلى القبلة فاستفتحت الصلاة، فركعت، وسجدت، فقال: يا حمّاد، لا تحسن أن تصلّي، ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامّة، قال حمّاد: فأصابني في نفسي الذل، فقلت: جعلت فداك، فعلّمني الصلاة، فقام أبو عبد اللهg مستقبل القبلة منتصباً، فأرسل يديه جميعاً على فخذيه قد ضم أصابعه، وقرّب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع منفرجات، واستقبل بأصابع رجليه جميعاً القبلة لم يحرّفها عن القبلة، وقال بخشوع: الله أكبر، ثمّ قرأ الحمد بترتيل، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}...» (تهذيب الأحكام: 2/81ح301).

[2011] ذخيرة المعاد: 1/ق2/251، وفيه: (ولو) بدل (فلو).

[2012] ينظر: إرشاد الأذهان: 1/250، ذخيرة المعاد: 1/ق2/251.

نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست