قوله:المشهورأنّ الحيض لغة بمعنى السيل[655]،... إلى أن قال: ثمّ نقل
إلى الدم الذي يقذفه الرحم إذا بلغت المرأة، ثمّ تعتادها غالباً في أوقات معلومة[656] انتهى.
عند شرح قول المصنّف: المقصد الثاني: في بيان[657]
الحيض [658]
انتهى.
وهو سبب تكوين الولد، ومنه يحصل اللبن، وفساده يُداوى، وهو عيب يوجب الردّ،
وفي التواريخ مذكور من زمن آدم إلى الآن[659]،
فتأمّل.
قوله:لكن كلامهم[660] غير صريح في كون ذلك
حقيقة[661]
انتهى.
لا شكّ في أنّ الحيض صار حقيقة في دم المرأة؛ للتبادر، وعدم صحّة السلب،
وليس مجازاً قطعاً؛ لفقدان أمارات المجاز فيه مثل عدم التبادر، وصحّة السلب،.. وغير
ذلك.
ومع ذلك لم يظهر من كلام اللغويين كونه حقيقة في السيل حتّى يلزم الاشتراك،
بل لم يذكروا مجرّد السيل معنى له فضلاً عن أن يكون حقيقة.[662]