أولاً: العلامة المحقّق محمّد باقر السبزواريّ رحمة الله وكتابه الذخيرة

العلامة المحقّق محمّد باقر السبزواريّ رحمة الله

هو المولى الفاضل الفقيه محمّد باقر بن محمّد مؤمن الخراسانيّ السبزواريّ. وُلد سنة سبع عشرة بعد الألف[1]. قال صاحب (الروضات): أصله من بليدة سبزوار، وسكن أصبهان إلى أن اعتلى أمره عند السلطان الشاه عباس الصفويّ الثاني، ففاز بإمامة الجمعة والجماعة، ومنصب شيخوخة الإسلام، وبقي هذا المنصب الرفيع بأصبهان في سلالته الطاهرة إلى هذا الزمان.

وكان السيّد الوزير الكبير المدعو بخليفة سلطان يحبّه كثيراً ويقدّمه على أترابه وأقرانه بحيث فوّض تدريس مدرسة المولى عبدالله التستريّ إليه. وكان قبل مفوّضاً إلى المولى حسن علي بن المولى عبدالله، وكان بينه وبين المولى محسن الفيض الكاشانيّ أيضاً أُلفة تامّة وموافقة كاملة في كثير من المراسم والفتاوى والأحكام.([2]

قال السيّد المدنيّ: ورد مكة المشرّفة عام ثلاثة وستين[3]، وجاورها سنة،

[1] ينظر جامع الرواة: 2/79. وفي (تعليقة أمل الآمل: 254) أنّه مات سنة تسعين وألف وله من العمر اثنتان وسبعون سنة، أي أنّ سنة ولادته - بحسب المذكور- هي (1018هـ).

[2] ينظر روضات الجنات: 2/68-69.

[3] في الروضة النضرة: 72 : وجاور مكّة 1062 وفيها كتب تذكاراً في مجموعة حسين الشيرازي .