responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط العارف نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 5

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله ربّ العالمين الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره، وسبباً للمزيد من فضله ودليلاً على آلائه وعظمته.
والحمد لله الذي انحسرت الأوصاف عن كنه معرفته، وردعت عظمته العقول فلم تجد مساغاً إلى بلوغ غاية ملكوته.
والحمد لله الواصل الحمد بالنعم والنعم بالشكر.
والحمد لله الذي كل شيء خاشع له، وكل شيء قائم به، غنى كل فقير، وعزّ كل ذليل، وقوة كل ضعيف، ومفزع كل ملهوف.
والحمد لله الذي من تكلم سمع نطقه، ومن سكت علم سرّه، ومن عاش فعليه رزقه، ومن مات فإليه منقلبه.
والحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه، والظاهر لقلوبهم بحجته.
والحمد لله الذي شرع الإسلام فسهل شرائعه لمن ورده، وأعزّ أركانه على من غالبه.
والحمد لله الناشر في الخلق فضله، والباسط فيهم بالجود يده، نحمده في جميع اُموره، ونستعين به على رعاية حقوقه، ونشهد أن لا إله غيره.
والحمد لله الأوّل الذي لا شيء قبله، والآخر الذي لا شيء بعده، والظاهر الذي لا شيء فوقه، والباطن الذي لا شيء دونه.
ثمّ الصلاة والسلام على محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله) المبعوث رحمة للعالمين، الرسول المسدد والمصطفى الأمجد، حبيب إِله العالمين، القائم بأمر الرسالة صادعاً وبذكر الله ناطقاً، فأدى أميناً ومضى رشيداً.
والصلاة والسلام على آله مصابيح الدجى وكهف الورى، راية الحق التي خلّفها فينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) من تقدمها مرق ومن تخلف عنها زهق ومن لزمها لحق، الطهر الميامين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، الحقّ المبين وحبل الله المتين الذي من تمسك به كان من الآمنين.
وبعد فلولا أن الرزق يتبع المرزوق، ولولا أن الصدفة تكشف المخبّأ لما كان لهذا الكتاب أن يخرج إلى عالم الوجود، وذلك أنّه صدف غير مرة أني لم أكن ليلة التحصيل في مكتبتي، وكان يلزمني تحضير ما عليّ إلقاؤه من دروس في اليوم التالي فلا يمكنني مراجعة ما كتبت من البحوث، فاضطر إلى مراجعة غير ما كتبت ممّا هو مطبوع من دروس سيدنا الاُستاذ السيد الخوئي (رضوان الله عليه) فلا أجد البحث واضحاً وليس فيه
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط العارف نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست