responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 0  صفحه : 19

و واصل نقل كلام المرحوم الشيخ محمّد رضا الأصفهاني فنقل عنه هذه الجملة أيضا إذ قال:

ثمّ قال: و فذلكة القول إنّ الغناء هو الصوت المتناسب الذي من شأنه بما هو متناسب أن يوجد الطرب، أعني: الخفّة بالحدّ الذي مرّ [1].

ثمّ يضيف قائلا:

و إنّما نقلناه بتفصيل أداء لبعض حقوقه و لاشتماله على تحقيق و فوائد.

و الإنصاف أنّ ما ذكره و حقّقه أحسن ما قيل في الباب و أقرب بإصابة الواقع، و إن كان في بعض ما أفاده مجال المناقشة كانتهائه حدّ الإطراب بما كاد يزيل بالعقل، و أنّ العلّة في الغناء عين العلّة في المسكر و ذلك لعدم الشاهد عليه في العرف و اللغة لصدق الغناء على ما لم يبلغ الإطراب ذلك الحدّ [2].

إنّ ما ذكر- إلى هنا- كان نظر الفقهاء و اللغويين و عباراتهم في تعريف الغناء، و لكن الإمام- قدّس سرّه- يعرّف الغناء بالبيان التالي:

فالأولى تعريف الغناء بأنّه صوت الإنسان الذي له رقّة و حسن ذاتي و لو في الجملة، و له شأنية إيجاد الطرب بتناسبه لمتعارف الناس فخرج بقيد الرقّة و الحسن صوت الأبح الردي‌ء الصوت، و إنّما قلنا له شأنيّة الإطراب لعدم اعتبار الفعليّة بلا شبهة فإنّ حصول الطرب تدريجي قد لا يحصل بشعر و شعرين، فتلك الماهيّة و لو بتكرار أفرادها لها شأنيّة الإطراب‌ [3].

ثمّ قال بعد ذكر القيود في التعريف:

و بما ذكرناه تظهر الخدشة في الحدّ المنتسب إلى المشهور و هو «مدّ الصوت‌


[1] راجع ص 302 من هذا الكتاب.

[2] راجع ص 303 من هذا الكتاب.

[3] راجع ص 305 و 306 من هذا الكتاب.

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 0  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست