responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 139

و العين الواحدة هو الوجود الحقيقي الذي بزعمهم هو اللَّه‌ [1] تعالى عمّا يقولون علوّاً كبيراً.

ثمّ اعلم أنَّ هذه الطبيعة الجسميّة هي عرش الرحمن باعتبار، و منها يتصحّح عالم المثال، حيث ورد أنَّ في العرش مثال كلّ شي‌ء في هذا


كلّ متكلّم مقاماً، كلّم الناس على قدر عقولهم‌ [2] و ما أرسل رسولٌ إلّا بلسان قومه‌ [3].

قوله قدّس سرّه: و منها يتصحّح عالم المثال ... إلى آخره.

ما أشار إليه هاهنا لتصحيح عالم المثال ذكره في شرح توحيد صدوق الطائفة رضي اللَّه عنه أيضاً، و الذي دعاه إلى ذلك ما زعم من عدم إمكان وجود الصور المقداريّة بلا مادّة جسميّة كما صرّح به و ادّعى الوضوح و التبيّن فيه.

و ليس هذا بكثير الإشكال عندنا؛ فإنّ المقدار من لوازم الجسم الطبيعيّ، بل الفرق بينهما بالإبهام و التعيين كما هو المقرّر في محلّه و المبيّن عند أهله‌ [4] و قد ثبت في مدارك أصحاب الحكمة المتعالية أنّ احتياج الصورة إلى المادّة لقصورها و نقصانها و عدم تشخّصها في بدء وجودها، و أمّا إذا صارت تامّة متشخّصة بالذات فلا احتياج لها إلّا إلى فاعلها التامّ و قيّومها المطلق، فاستقلّت الصورة في الوجود بلا مادّة قابلة [5].

وليت شعري ما المادة القابلة في الصور الخياليّة الّتي في الإنسان الصغير؟ هل الجسم مادّة لها، أو النفس بقوّة وجودها و همّتها توجدها بلا مادّة؟ و العجب من ذلك‌

______________________________

[1] شرح فصوص الحكم للقيصري: 117، 210، 287.

[2] اقتباس من حديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، اصول الكافي 1: 18/ 15.

[3] اقتباس من سورة إبراهيم آية: 4.

[4] الأسفار 5: 2.

[5] نفس المصدر 5: 145 و ما بعدها و 256.

نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست