responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 368

خطاب‌

التاريخ: 4 آبان 1343 ه-. ش/ 20 جمادى الثانية 1384 ه-. ق‌ [1]

المكان: مدينة قم‌

الموضوع: رفض لائحة قانون الحصانة للرعايا الاجانب واعلان الحداد العام‌

الحضور: علماء الدين وطلبة العلوم الدينية، وجمع من الكسبة والجامعيين واهالي مدينة قم والمدن الاخرى‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

إنا لله وإنا إليه راجعون‌

إنني لا أستطيع أن اعرب عما يحز في قلبي من آلام، فإن قلبي يعتصر، وقد قل نومي خلال هذه الأيام حينما سمعت أحداث ايران الأخيرة (بكاء الحاضرين)، وإنني متألم وقلبي يُعتصر، وأحصي الأيام بانتظار الموت لما في قلبي من آلام (بكاء الحاضرين الشديد). فلم يبق لإيران عيد! (بكاء الحاضرين). فقد جعلوا عيد إيران مأتماً! (بكاء الحاضرين). جعلوه مأتماً ثم أضاؤوا المصابيح و (أقاموا المهرجانات) احتفالًا! جعلوه مأتماً، ثم رقصوا جماعياً! لقد باعونا وباعوا استقلالنا وأضاؤوا المصابيح ورقصوا مرة أخرى، ولو كنت محلهم لمنعت إضاءة المصابيح، ولأمرت بنصب الرايات السود فوق الأسواق والمنازل، فقد ديس عزّنا، وزالت عظمة إيران وداسوا عظمة جيش إيران!

لقد عرضوا في المجلس قانوناً ألحقونا به بمعاهدة فيينا أولًا، ومنحوا الحصانة للأميركيين ثانياً. ويعني ذلك أن جميع الخبراء العسكريين الأمريكيين وأسرهم وموظفيهم الفنيين والإداريين وخدمهم وكل من يتعلق بهم أصبحوا جميعاً يتمتعون بالحصانة عن كل جريمة يرتكبونها في ايران، فاذا اغتال خادم امريكي أو طباخ امريكي مرجعكم، فان الشرطة الايرانية لا يحق لها أن تمنعه من ذلك! ولا يحق للمحاكم الايرانية أن تحاكمه وتحقق معه، بل يجب أن يذهب الى أميركا حيث يحدد الأسياد وضعه. وكانت الحكومة السابقة قد صادقت على (هذا القانون)، ولم تفش ذلك لأحد، وقدمت الحكومة الحالية هذا القانون قبل أيام الى المجلس، وكانت قد قدمته قبل ذلك الى مجلس الشيوخ، وصادقوا عليه هناك بإشارة واحدة، ولم يتفوه منهم أحد، ثم قدّموه في الأيام القليلة الماضية الى مجلس الشورى، حيث أجروا مناقشات واعتراضات، وتحدث بعض النواب معترضين، إلا أن القانون صودق عليه بكل وقاحة. ودافعت الحكومة بكل وقاحة عن وصمة العار هذه، وجعلت الشعب الايراني أدنى من كلاب أميركا، فإذا دهس أحد كلباً أميركيا يحاسبونه وإذا دهس شاه ايران كلباً أميركيا يحاسبونه، كما أنه إذا دهس طاه أميركي شاه ايران ودهس أكبر مسؤول، فلا يحق لأحد أن يعترضه لماذا؟ لأنهم أرادوا أن يقترضوا قرضاً من أميركا، وطلبت منهم أميركا إقرار هذا القانون.


[1] تزامنا مع ولادة فاطمة الزهراء (ع).

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست