responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 14

الواقعة عمّن رأى جثمان الصدوق- رحمه اللّه- في تلك الأيّام فالتمست من جنابه أن يكتب لي ذلك بخطّه الشريف فتفضّل بكتابته و أوردته هاهنا بنصّه و فصّه:

صورة المكتوب:

بسمه تعالى شأنه: قد كان لوالدي رحمه اللّه تعالى خدّام عديدة و كان أكبرهم سنّا و أقربهم منزلة عنده شيخا موسوما بحاج مهدي و كان هو المتصدّي لحفاظتي و تربيتي في صغري حال حياة والدي و بعد وفاته حتّى صرت رشيدا بالغا و بلغ عمره حدود تسعين سنة و كان ملتزما بالعبادات حاضرا في الجماعات للصّلاة وجيها بذلك عند الأئمّة، مقبولا في نظر العامّة حتّى أنّ العالم العامل الكامل أستادي المدعوّ بميرزا كوچك الساوجي إمام جماعة مسجد الخان المروي- رحمه اللّه تعالى- عدّ له في بعض المرافعات للحاجة إلى تعديله، و كان رحمه اللّه بي رءوفا عطوفا يحدّثني و يؤنسني و كنت احبّه و أستأنس به فقال لي يوما: خرجت في بعض الأيّام السابقة قاصدا زيارة مرقد الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه القمّيّ- قدّس سرّه-

فلمّا حضرت عند مرقده الشريف رأيت عملة مشتغلين بحفر الأرض لتأسيس أساس البناء الجديد عليه لاندراس البناء القديم فبينما كنت أترحّم له و انظر إليهم إذ ظهر جسده الطيّب الطاهر في فجوة من قبره مكشوفا وجهه إلى صدره فنظرنا إليه فوجدناه متلألئا رطبا طريا، في لحيته الشريفة أثر الخضاب كانّما دفن من حين فعجبنا كلّ العجب، و أقبل الحاضرون بالسّلام و الصلاة عليه و أمر المتصدّي لإقامة البناء و هو أحد من العلماء و السادات العظام بسدّ القبر و تأسيس أساس البناء فتفرّقنا معتقدين بعظم شأن الصدوق و جلالة مقامه و منزلته عند اللّه تعالى ضاعف اللّه قدره في الإسلام و نشر آثاره بين الأنام.

و أنا العبد الآبق الفقير الآثم محمّد بن العلامة أبي الفضل بن المحقّق أبي القاسم حشرهم اللّه مع مواليهم بفضله و إحسانه.

أقول: مقبرة أبيه معروف بقم المشرّفة عليها قبّة عالية يزوره الصالحون.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست