responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 2
الشفيع المشفع يوم القيام، الذى جلى بنوره غياهب [1] الظلام، وآله المعصومين المطهرين من جميع القبائح والاثام. وأصحابه الاخيار البررة الكرام، صلاة مبلغه إلى دار السلام، باقية على ممر الليالي والايام. وبعد: فلما كان من لطف الله تعالى، وعنايته بخلقه، بعد خلقهم. تكليفهم تعريضا لتحصيل السعادة الابدية، وتخليصا من النقائص الحيوانية، ونجاة من مهاوى الهلكات الشهوية، استحال بدون اعلامهم بما يريد منهم، فبعث المرسلين لتبليغ معالم الاحكام، ونصب الائمة والخلفاء بعدهم، كالاعلام، لتفصيل ما جاءت به الرسل الكرام. ولما توقف ذلك على نقل الرواة، وتداوله في أيدي الثقات، حث عليه في الذكر المصون، وكتابه المكنون، فقال عز من قائل، " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " [2]. ولما كان تلقي الحكم والاثار، والاحكام والاخبار، عن النبي والائمة الاطهار، طورا بالتقرير [3] والافعال، وطورا بالاستفتاء والاقوال. وكان من بعدهم من الطبقات، من أهل العلم وذوي الرياسات، الموصوفين بالعدالة والديانات. انما يوخذ عنهم ما أخذوه، ويصل إلى من يقتدي بهم ما تلقفوه

[1] جمع غيهب: وهو شدة الظلمة (معه).
[2] التوبة: 122.
[3] كتب في الحاشية: المراد بالتقرير، أن يقع في حضرة النبي صلى الله عليه و آله فعلا، أو تركا، فيقرر الفاعل على الفعل أو الترك، فانه يدل على جوازه (انتهى). أقول: تقرير النبي صلى الله عليه وآله لاكلام في حجيته، وأما تقرير الائمة وسكوتهم عما وقع في حضرتهم، فلا حجة فيه، الا إذا خلا المقام عن التقية ونحوها (جه).
نام کتاب : عوالي اللئالي نویسنده : ابن أبي جمهور    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست