على شيعته ، وهو حجة الله تعالى[1].
بل حتى من خلال التوجه والنظر للفساد المنتشر في العالم من الظلم والطغيان والانحلال وغير ذلك ، حيث ينبغي أن يكون سبباً لتذكره، والأسف لغيبته، وانتظار ظهوره، وتوقع فرجه الذي به يتم تطهير الأرض من جميع ذلك ، لأنه (صلوات الله عليه) يملؤها قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.
وقد ورد عنهم (عليهم السلام) ردع الشيعة عن قبيح الأعمال ، لأن ذلك يعرض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلى إمام العصر (عليه السلام) فيؤذيهما[2].
ولو تجلت هذه القضية لهم بالتفكر والتدبر لأصلحت كثيراً من سيرتهم ، حيث لا ريب في أنهم يحبونهما ويهابونهما، ولا يرتضون لأنفسهم إيذاءهما.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على ولايته وانتظار أمره ، ويهب لنا لطفه (عليه السلام) وعطفه، ورأفته، ورحمته، وتحننه ، ودعاءه، وتفقده، وشفاعته ، ولا يحرمنا [1] اُنظر وسائل الشيعة: 18 / 101.