responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 316

و ليس هذا باللص و ان استويا في الاسم و الكنية و النسب فإنّ هذا متقدّم الوفاة نبّه عليه ابن الأيار، و سيأتى ذلك في محلّه.

قلت: و مراده باللصّ: هو أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن محمّد بن عبد الملك بن سليمان بن سيّدة الكنانى الاشبيلى، و إنّما عرف باللصّ لكثرة سرقته أشعار الناس، و كان مقريا محدّثا محقّقا بعلوم اللسان نحوا و لغة و أدبا. ذاكرا للتواريخ، حسن المجالسة. شاعرا مفلقا أقرأ اللغة و العربيّة طويلا، و روى عن شريح و أبي بحر الأسدي و عنه الشلوبين، و شعره مدوّن.

و من أعجب ما وقع له في السرقة أنّ واليا قدم إشبيليّة فانتدب ادباؤها لمدحه.

قال: فطمعت تلك الليلة أن يسمح خاطرى بشي‌ء. فلم يسمح. فنظرت معلّقاتى. فإذا قصيدة لأبي العبّاس الأعمى مكتوب عليه لم ينشد. فادغمت فيه اسم الوالى. فلمّا أصبحنا و أنشد الناس أنشدت تلك القصيدة. فقام شخص و أخرج القصيدة بنفسها من كمّه، و صنع فيها ما صنعت، و وقع له ما وقع لى. فضحك الوالى من ذلك، و كثر العجب من التوارد على السرقة، و كانت وفاته سنة 577. هذا.

ثمّ إنّ من الأحامدة المنتسبين إلى مالقة المذكورة الّتي هى من بلاد الغرب السابق إلى ترجمتها الإشارة في هذا الباب هو الشيخ أحمد بن الحسن بن عليّ الكلاعى البلشى المالقى أبو جعفر الزيات، و كان له باع مديد في النحو، و أخذ العلم عن أبي عليّ بن أبى الأحوص و أبي جعفر بن الطبّاع و ابن الصايغ، و ابن أبي الربيع، و صنّف «رصف نفايس اللآلى و وصف عرائس المعالى» في النحو «قاعدة البيان، و ضابطة اللسان» في العربيّة «لذّة السمع في القراآت السبع» «شرف المهارق في اختصار المشارق» و غير ذلك.

مولده ببلش سنة خمسين و ستّمأة. مات بها في شوال سنة 728 و له من الشعر قوله:

يقال خصال أهل العلم ألف‌

و من جمع الخصال الألف سادا

و يجمعها الصلاح فمن تعدّى‌

مذاهبه فقد جمع الفسادا

و منهم الشيخ أبو جعفر أحمد بن عليّ بن محمّد بن علىّ المالقى الأنصاري اللغوى‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست