النحوى الأديب أبو الفضل يلقّب بالمجد، و به يعرف. قال السيوطى: قال ياقوت:
شاب فاضل بارع قيّم بعلم النحو محترق بالذكاء. صنّف «شرح المفضّل» و «كتابين صغيرين» في النحو، و شرع في أشياء لم يتمّ. مات سنة عشرين و ستّمأة عن نحو ثلاثين سنة. انتهى.
و هو غير ابن المجدى المشهور الّذى اسمه شهاب الدين أحمد بن رجب بن طيبغا الشافعى العلّامة، و برع في الفقه و النحو و فنون من الرياضى، و أقرأ و صنّف و انتفع به الناس، و انفرد بعلوم. مات سنة خمسين و ثمانمأة.
109 الشيخ شمس الدين أحمد بن الحسين بن أحمد بن معالى بن منصور بن على
المعروف بابن الخبّاز الأربلى الموصلي النحوى الضرير كان استادا بارعا. علّامة زمانه في النحو و اللغة و العروض و الفرائض، و له المصنّفات المفيدة منها «النهاية» في النحو و شرح «ألفية بن معط» مات بالموصل سنة سبع و ثلاثين و ستّمأة تكرّر في «جمع الجوامع» يعنى: ذكره و الإشارة إلى أقواله. كذا في «طبقات النحاة».
و هو غير أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد أبي نصر الضبى النيسابورى الناصبى الّذي ذكر اسمه في أسانيد «عيون الأخبار».
و نقل عن الصدوق أنّه قال في حقّه: ما رأيت أنصب منه، و بلغ من نصبه أنّه كان يقول: الّلهمّ صلّ على محمّد فردا، و يمتنع من الصلوة على آله. فإنّه من المتقدّمين.
و كذلك هو غير شارح «فصول ابن معط» المذكور، و إن تقارب عصرهما. فإنّه أحمد بن محمّد بن عامر بن فرقد القرشى الأندلسى من تلامذة الشلوبين، و كان أمثل في النحو من البهاء بن النحّاس، و كان سىّء الخلق مقتر الرزق. أقام بمصر مدّة. ثمّ.
بالشام. ثمّ عاد إلى القاهرة، و ولّى التدريس بها. مات سنة تسع و ثمانين و ستّمأة.