اللغة و الأدب. شديد المعارضة مبغضا إلى أهل العلم. هجاه ابن الحجّاج الشيعي و غيره كما عن ياقوت الحموى، و له مع أبي الطيّب المذكور مخاطبة أقذعه فيها.
و له من التصانيف كتاب «الموضحة في مساوى المتنبّى» و كتبا خمسة في صناعة الشعر و «مختصر في العربيّة» و كتاب «في اللغة» لم يتمّ، و كتاب «في الشراب و البراعة» «و الرسالة الخاتميّة في شرح ما دار بينه و بين المتنبّى» و أظهر فيها سرقاته، و غير ذلك.
و مات في سنة ثمان و ثمانين و ثلثمأة، و للشيخ أبي الفتح عثمان بن عيسى بن- منصور بن محمّد البليطي الآتى ذكره في أخبار المتنبّى المذكور كما سيأتي إليه الإشارة- إن شاء اللّه-.
و كتب أيضا الشيخ أبو علىّ محمّد بن الحسن المظفّر الحاتمي البغدادى رسالة سمّاها «الحاتميّة» شرح فيها ما دار بينه و بين المتنبّى، و أظهر فيها سرقاته كما عن صاحب «اليتيمة».
قيل: و لمّا قتل المتنبّى رثاه أبو القاسم المظفّرى علىّ الطبّسي بقوله:
لا رعى اللّه سرب هذا الزمان
إذ دهانا بمثل هذا اللسان
ما رأى الناس ثاني المتنبّى
أيّ ثان يرى لبكر الزمان
كان في نفسه الكبيرة في جي
ش و في كبرياء ذى سلطان
كان في شعره نبيّا و لكن
ظهرت معجزاته في المعانى
هذا. و لا يذهب عليك أنّه غير أبي الطيّب اللغوى المشهور، و إن كان من جملة معاصريه حيّا و ميّتا. فإنّ اسمه عبد الواحد بن علىّ الحلبي، و له تصانيف جمّة منها كتاب «مراتب النحويّين» و كتاب «لطيف الاتباع» و كتاب «الأبدال» و كتاب «شجر الدرّ» و غير ذلك، و مات بعد الخمسين و ثلثمأة كما ذكره صاحب «القاموس».