responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في الکتب الخالده نویسنده : حامد حفنی داود    جلد : 1  صفحه : 39

التفكير الطارئ وعلى التصويب بعد الخطا وعلى العلم بعد الجهل فإن كثيرأ من المفكرين سفهوا عقول الشيعة في نسبة البداء إلى الله سبحانه ، والشيعة الامامية براء مما فهمه الناس عن البداء إذا المتفق عليه عندهم وعند علماء السنة أن علم الله قديم منزه عن التغيير والتبديل والتفكير الذين هو من صفات المخلوقات ، أما الذى يطرأ عليه التغيير والمحو بعد الاثبات فهو ما في اللوح المحفوظ بدليل قوله تعالى : ﴿ يمحو الله ما يشاء ويثبت ولنضرب مثالا لذلك يبين معنى البداء الامامية : فلان من الناس كتب عليه الشقاء في مستهل حياته ، وفي سن الاربعين تاب الى الله ، فكتب في اللوح المحفوظ من السعداء فالبداء هنا محو : اسمه من باب الاشقياء في اللوح وكتابته في باب السعداءأما في علم الله فيشمل جميع تاريخ هذه المسألة من إثبات ومحو بعد التوبة أي أنه سبق في علم الله أن هذا الشخص سيكون شقيأ ثم يصير سعيدأ في وقت كذا حين يلهمه التوبة إن البداء الذى يقول به الامامية هو قضية الحكم على ظاهره الفعل الالهى في مخلوقاته ، بم اتتطلبه حكمته فهو قول بالظاهر المترائى لنا ، وإذن نوجه الاشكال في الذين خطا والشيعة في قولهم بالبداء إنما جاء من زعمهم أن الشيعة ينسبون البداء إلى علم الله القديم لا إلى ما في اللوح المحفوظ ولذلك بما قدمته لك من بيان ضاف تكون وقفت معى على ما في عقائد الامامية من وجاهة في قلوبهم بالبداء ، وما في تفكير هم من عمق في الحكم به لان معناه - في نظرى - أن سبحانه يطور خلقه وفق مقتضيات البيئة والزمان اللذين خلقهما وأودع فيها سر التأثير على خلقه ولو ظاهرا

نام کتاب : نظرات في الکتب الخالده نویسنده : حامد حفنی داود    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست