responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في الکتب الخالده نویسنده : حامد حفنی داود    جلد : 1  صفحه : 34

والسفيانيون من الباحثين مذهبا نقليا محضا أو قائما على الاثار الدينية المشحونة بالخرافات والاوهام والاسرائيليات ، أو مستمدا في مبادثه من عبد الله بن سبأ وغيره من الشخصيات الخيالية في التاريخ ، بل التشيع في نظر - منهجنا العلمي الحديث - على عكس ما يزعمه الخصوم تماما ، فهو المذهب الاسلامي الاولالذى عنى كل العناية بالمنقول والمعقول جميعا واستطاع أن يسلك بين المذاهب الاسلامية طريقا شاملا واسع الافاق ولولا ما امتاز به الشيعة من توفيق بين ( المعقول ) و ( المنقول ) لما لمسنا فيهم هذه الروح المتجددة في الجتهاد وتطوير مسائلهم الفقية مع الزمان والمكان بما لا يتنافى مع روح الشريعة الاسلامية الخالدة ودعني أعرض عليك ( صورة ثالثة ) قد يخيل إليك أنها تتافى مع المنهج العقلي الذى حدثناك عنه في الصورة السالفة ألا وهى عناية الشيعة بزيارة القبور وزيارة أضرحة الاولياء والائمة من آل البيت وتعبدهم بحوار مقاماتهم كإقامة الصلوات المفروضة ونشر مجالس العلم واحياء ذكرى أئمتهم الاثنى عشر فإن شيئا من ذلك في نظر المعاصرين من المسلمين والتجريبين الاخذين بالعقل والرأى يعتبر أباطيل وخرافات ، بل هناك من الفرق الاسلامية من يعتبر ذلك كفرا ومروقا من الدين ولا سيما أتباع أحمد بن عبد الحليم بن تيمية ، وأتباع تلميذة التاريخي محمد عبد الوهاب النجدي مؤسس المذهب الوهابي ، وغير هؤلاء جماعة من معاصرينا نترفع بالقلم عن ذكرهم أما سواد أهل السنة وجميع المعتدلين منهم فإنهم بالاجماع يوافقون إخوانهم الشيعة الامامية في هذه العقيدة ، لان كلا الفريقين يعتقد أن الاولياء والائمة وجميع من في الارض لا ينفعونك بشئ إلى بشئ أراده الله لك ،

نام کتاب : نظرات في الکتب الخالده نویسنده : حامد حفنی داود    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست