نام کتاب : کتاب السنه نویسنده : ابن أبي عاصم جلد : 1 صفحه : 366
اذهبوا إلى نوح ، فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح أنت أول الرسل
إلى أهل الأرض وسماك الله عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما
نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول نوح : إن ربي قد غضب غضبا لم يغضب
قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، إنه كانت لي دعوة دعوت بها على قومي ،
نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى ابراهيم فيقولون : يا ابراهيم ،
أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن
فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم إبراهيم : إن ربي قد غضب اليوم
غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا
إلى غيري اذهبوا إلى موسى ، فيأتون موسى فيقولون : يا موسى اشفع لنا إلى
ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى : إن ربي
قد غضب اليومغضبا لم يغضب قبله مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي
نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى أنت
رسول الله كلمت الناس في المهد ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه اشفع لنا
إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى : إن
ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله قبله - ولم يذكر له ذنبا - نفسي نفسي
اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد ، فيأتوني فيقولون : يا محمد أنت رسول
الله وخاتم الأنبياء قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى
ربك أما ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق حتى آتي تحت العرش
فأقع ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا
لم يفتحه لأحد من قبلي ، ثم يقول : يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع ،
فأرفع رأسي فأقول : يا رب أمتي ثلاث مرات فيقال : يا محمد ادخل الجنة من
أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس
فيما سوى ذلك من الأبواب ،
نام کتاب : کتاب السنه نویسنده : ابن أبي عاصم جلد : 1 صفحه : 366