responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل العليا في الاسلام لافي بحمدون نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 48

وتستعد في نفس الوقت لشن حرب عالمية عوضاً عن إصلاح الشؤون الداخلية للشعوب.

و إلى القارئ أهم الأدلة التي تثبت استعداد أمريكا لإعلان حرب عالمية.

(1) التصريحات الكثيرة التي أدلى بها كبار رجال السياسة الأمريكية موضحين استعدادهم للحرب العالمية.

ومن هذه التصريحات، ما نقلته صحيفة الحياد العراقية، تصريح المستر دالز وزير الخارجية الأمريكية في السابع عشر من كانون الثاني سنة 1954م عن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ( ان القرار القاعدي هو الاعتماد بصورة أولية على قابلية عظمى الانتقام في اللحظة والحال ).

وبعد ذلك وضح نائب رئيس الجمهورية المستر نيكسون هذه الخطة بقوله: ( اننا تبنينا مبدأ جديداً، فبدلا من ان نترك الشيوعيين يخزوننا وخزاً حتى نموت في طول العالم وعرضه بحروب صغيرة، فاننا سوف نعتمد في المستقبل على قوانا الانتقامية الهائلة الاجماعية المتحركة ).

وان كان المعنى الظاهري للانتقام هو الدفاع عند حصول اعتداء. ولكن المقصود الحقيقي هو الاستعداد لحرب عالمية، والانتقام من سياسة الدول الشيوعية ( آثار الحروب الصغيرة ) باعلان حرب عالمية.

(2) سعي أمريكا لبعث العسكرية الألمانية واليابانية، والاهتمام بالأحلاف العسكرية في الشرق الأوسط والشرق الأقصى ولو كانت خطة أمريكا خطة دفاعية لتساهلت في حل المشكلة الألمانية لأن خطر بعث العسركية الألمانية على أمن العالم جلي لكل انسان حيث قامت بإعلان حربين عالميتين.

(3) الاكثار من صنع القنابل الذرية والهيدروجينية وهي وسائل هجومية وليست وسائل للدفاع لأن وسائل الدفاع كما هو معلوم الملاجئ والطائرات المقاتلة والمدافع المضادة للطائرات والرادار وغيرها.

(4) اتخاذها موقفاً صلبا إزاء المشاكل الدولية ولم تقدم خطوة واحدة لتخفيف التوتر الدولي.

ان سياسة أمريكا الخارجية بعيدة عن المنطق السليم، فهي سياسة ذات طرف واحد تلاحظ مصلحتها القومية بدون ان تلاحظ مصلحة الدول والشعوب الأخرى.

ومن الأدلة على ذلك عدم الاعتراف بحكومة الصين الجديدة وموقفها من المشكلة الألمانية. وموقفها من قضية فلسطين.

نام کتاب : المثل العليا في الاسلام لافي بحمدون نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست