responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل العليا في الاسلام لافي بحمدون نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 12

ثم كيف وانى يتورط العراق بالدخول في حلف تركيا والباكستان، في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة العراقية الدول العربية الى الوحدة العربية او الاتحاد العربي.

وهل هذا الا كجمع النقيضين، والتوفيق بين الضدين :( متطلباً في الماء جذوة نار ).

كيف نحالف تركيا وهي صديقة ( إسرائيل ) في الوقت الحاضر وأول دولة اعترفت بها ولا تزال تؤيدها وتروج بضاعتها وتجارتها؟!

وحكومة تركيا الآن عدوة العرب والإسلام وصديقة اليهود وقديماً قالوا:(صديق عدوي ليس لي بصديق ) وقد باعت تركيا شرف استقلالها بالدولار وصارت آلة لأمريكا وتصرفها كيف تشاء وباشارة منها أصبحت أكبر مساعد لإسرائيل لقيطة أمريكا وبنتها المدللة.

ثم ان دخول العرب في حلف تركيا سهم في قلب العروبة نعم هو سهم ذو ثلاث شعب:

1- انه إماتة لقضية فلسطين.

2- تمزيق لوحدة العرب.

3- نقمة الشعوب العربية وثورتها ولعنة الأجيال.

كل هذا من غير منفعة مادية، ولا فائدة أدبية.

نعم من الواجب واللازم إنشاء حلف صادق من الدول العربية والإسلامية مشروط بعدم دخول الدول الاستعمارية فيه واعتقد اعتقادا أكيدا ان الشعب الباكستاني المسلم سوف تقوده عقيدته الإسلامية السليمة الى فسخ المعاهدات العسكرية الاستعمارية في القريب العاجل.

كما ان الأمل غير ضعيف في الحركة النامية في تركيا للحرية الدينية والرجوع الى سياسة التآخي مع المسلمين، والاخبار من تركيا تنبئ بزيادة أعضاء حزب الأمة التركي الذي يدعو الى الحياد والانفصال عن الغرب والتقارب مع الدول الإسلامية.

وعي الشعوب

الحكومات والدول كلها تعلم او يجب ان تعلم، ان الشعوب ليست اليوم على وضعها السابق كسلع تباع وتشترى في الاسواق العالمية، في أسواق المستعمرين، ولا كغنائم حروب تقسم سهاما بين الفاتحين، المغرب حصة فرنسا والمشرق لإنكلترا، والجنوب لهولندا وإيطاليا وهكذا.

ثم فتحت أخيراً أمريكا عيونها وجاءت تريد الحصة الوافرة بل الكل من هذه الفريسة وتضحك على الذقون، فتقدم المساعدات المالية والأسلحة الرمزية، والقواعد العسكرية، ولا شيء الا المواعيد الخلابة، والأقاويل الكاذبة. أنظر الى القحة وصلابة العود، وصفاقة الوجه.

نام کتاب : المثل العليا في الاسلام لافي بحمدون نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست