responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 87

هذا المدبر يأخذ الكلام يقلبه كما يقلب الحقائق ، فإنه جعل مصب كلام خصومه إلى نفى الاله وهم أثبتوا الاله ونفو كونه فوق العرش وقوله ( المعطلة ) يوهم به أنهم معطلة العالم من الصانع وهو يريد به معطلة الخالق من قيام الفعل الحادث به فما أكثر تلبيسه [1] وتدليسه ومراده بالجهمية ( المعتزلة والاشعرية ) وليس أحد من المعتزلة اليوم عندنا ظاهرا فلا كلام له إلا مع الاشعرية الذين أكثر الخلق يقتدون بهم ، يريد تنقيصهم والطعن فيهم ، ويأبى الله إلا أن ينم نوره .

قال : ( والله كان وليس شئ [2] غيره وخلق البرية ، فسل المعطل هل هي

[1] وكيف يرضى العاقل أن يعد من العلماء - وهم أمناء الله في أرضه - رجلا كثير الغش لامة محمد صلى الله عليه وسلم كثرة يتعجب منها أئمةالاسلام وليس هذا الغش في أمر من أمور الدنيا ولو كان هذا لهان الامر ولكنه غش في صميم الاسلام فليعرف ذلك المغرورون بابن القيم ثم ليعرفوه .

[2] وهذا يناقض القول بحوادث لا أول لها ودوام الفعل في جانب الماضي ، والناظم كم ينقض غزله وله هوى في إكفار الامة بكل وسيلة ، ولا أدرى ماذا يكسب هذا المتهوس إذا لم يبق من الامة مسلم سوى مكسري الحشوية .

وبين الصوفية أتقياء أبرار يراعون أدق أوامر الشرع ف ى جميع شئونهم ويرون في الوجود ما لا يتنافى مع التكاليف الشرعية كما أن بين المتصوفة زنادقة إباحية ، وإجراء الكلام في حق الفريقين بمجرى واحد ليس من الانصاف في شئ وكفى أن ينسب إليهم بعض بدع بدون تسرع في إكفارهم ، وقال العلامة يوسف البحري من أجلة أصحاب السيد مرتضى الزبيدى فيما علقه على ( المجموع في المشهود والمسموع ) : إن الواجب له عز الوجوب والعظمة والكبرياء فهو منزه عن اللواحق المادية والتعطيلات الالحادية وإن الممكن له ذل - الامكان وحقارة الاحتياج إليه (

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست