responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 7

تكون قدوة في المعتقد والاحكام العملية ففاه في القبيلين بما لم يفه به أحد من العالين مما هو رصمة عار وأمارة مروق في نظر الناطرين فانفض من حوله أناس كانوا تعجلوا في إطرائه بادئ بدء قبل تجريبه وتخلوا عنه واحدا إثر واحد على تعاقب فتنه المدونة في كتب التاريخ ولم يبق [1] معه إلا أهل مذهبه في الحشو من جهلة المقلدة ، ومن ظن أن علماء عصره صاروا كلهم إلبا واحداء ضده حسدا من عند أنفسهم فليتهم عقله وإدراكه قبل اتهام الاخرين ، بعد أن درس مبلغ بشاعة شواذه في الاعتقاد والعمل وهو لم يزل يستتاب استتابة إثر استتابة ، وينقل من سجن إلى سجن إلى أن أفضى إلى ما عمل وهو مسجون فقبر هو وأهواؤه في البابين بموته وبردود العلماء عليه وما هي ببعيدة عن متناول رواد الحقائق .

مسايرة ابن القيم لابن تيمية في فتنته

وكان ابن زفيل الزرعى المعروف بابن القيم يسايره في شواذه كلها حيا وميتا ، ويقلده فيها تقليدا أعمى في الحق والباطل ، وإن كان يتظاهر بمظهر الاستدلال لكن لم يكن استدلاله الصطنع سوى ترديد منه لتشغيب قدوته دائبا على إذاعة شواذ شيخه .

متوخيا في غالب مؤلفاته تلطيف لهجة أستاذه في تلك الشواذ ، لتنطلى وتنفق على الضعفاء ، وعمله كله التلبيس والمخادعة والنضال عن تلك الأهواء المخزية حتى أفنى عمره بالدندنة حول مفردات الشيخ الحرانى .

تراه يثرثر في كل واد ، ويخطب بكل ناد بكلام لا محصل له عند أهل التحصيل ، ولم يكن له حظ من المعقول ، وإن كان كثير السرد لاراء أهل النظر .

ويظهر مبلغ تهافته واضطرابه لمن طالع ( شفاء العليل ) له بتبصر ، ونونيته وعزوه من


[1] وثناء بعض المتأخرين عليه لم يكن إلا عن جهل بمضلات الفتن في كلامه ووجوه الزيغ في مؤلفاته ومنهم من ظن أنه دام على تويته بعدما استتيب فدام على الثناء ولا حجة في مثل تلك الاثنية ، وأقواله الماثلة أمامنا في كتبه لا يؤيدها إلا غار غوى ، نسأل الله السلامة .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست