responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 24

الله عليه وسلم ) هذا الكلام يحتمل وجهين [1] لا نطول بهما ، ثم قال : ( إن الله فوق سمواته ) .

يقول له : أين قال الله أو رسوله إنه فوق سموات ؟ وأنت قلتفي صدر كلامك ( نقول ما قاله ربنا ) وأين قال ربنا : إنه بائن فن خلقه .

ليس في مخلوقاته شئ من ذاته ولا في ذاته شئ من مخلوقاته ، فقد نسبت إلى قول الله ما لم يقله ، ومن هو المعطل الذى عنيته فإنا لا نعرف اليوم أحدا معطلا يتظاهر بين المسلمين بل ولا معتزليا ولا فيلسوفا يتظاهر بقول الفلاسفة [2] فلعلك عنيت

على أن العفو أقرب للتقوى والاغضاء مبنى الفترة وعليه الفتوى والسادة الذين تكلم فيهم هؤلاء إذا مروا باللغو مروا كراما وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما اه‌ .


[1] لعله يريد وجود الكلام النفسي ووجرد الكلام اللفظى فنفى وجود الثاني في الارض نفى لوحود كتاب الله وشرعه في الارض وهو كفر صراح ولا قائل بذلك من فرق المسلمين .

وأما زعم وجود الكلام النفسي القائم بالله في الارض فقول بالحلول كقول النصارى في الكلمة ، وقد كفر غير واحد من أئمة السنة ، السالمية على قولهم بأنه تعالى يقرأ على لسان كل قارئ ، تعالى الله عما يأفكون .

وقد ذكرنا ما يتعلق بذلك بنوع من البسط فيما علقناه على التبيين وفى ( لفت اللحظ إلى ما في الاختلاف في اللفظ ) .

[2] هذا بالنظر إلى عهد المؤلف ، فإن العلماء كانوا قائمين بواجبهم إذ ذاك يوقفون المبتدعة الذين يحاولون الاعتداء على حريم قدس الدين عند حدهم وما ألف في الرد على هذا الزائغ وشيخه من الكتب في ذلك العصر يعد بالعشرات فضلا عن باقى أهل الضلالة .

وأما اليوم فقلما تجد بين العلماء من يسهر على السنة النقية البيضاء والدين الحنيف فاتسع المجال لتمويه الضلال .

وأدعو الله سبحانه أن يوقظ أهل الشأن من سباتهم العميق ويرشدهم إلى حراسة الشرع من اعنداء المعتدين .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست