responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 19

الحبس وأن يدخل إليه أحد بدواة ومات في الحبس .

ثم حدث من أصحابه من يشيع عقائده ويعلم مسائله ويلقى ذلك إلى الناس سرا ويكتمه [1] جهرا فعم الضرر بذلك حتى وقفت في هذا الزمان على قصيدة نحو ستة آلاف بيت يذكر ناظمها فيها عقائده وعقائد غيره ويزعم بجهله أن عقائده عقائد أهل الحديث [2] .

فوجدت هذه القصيدة تصنيفا في علم الكلام الذى نهى العلماء عن النظر فيه لو كان حقا ، فكيف وهى تقرير للعقائد الباطلة

لاهل دمشق ومرسوما لسائر البلدان أسوة بما أصدره بمصر ضد هذا الزائغ .

ونصوص تلك المراسيم مدونة في ( نجم المهتدى ) و ( عيون التواريخ ) و ( دفع الشبه ) بألفاظ متقاربة في المعنى وفى الاطلاع عليها عبرة بالغة .

وقد تليت تلك المراسيم على المنابر نصحا للامة وإفهاما لها أن ذلك الرجل مجسم زائغ اعتقادا وعملا فلا يجوز الاغترار به .


[1] ويظهر من ذلك أن نونية ابن القيم لم تكن تذاع في ذلك العهد إلا سرا وكفى هذا سعيا بالفساد ولا يحسبن القارئ أن ابن القيم ربما يكون تاب وأناب عن هذه العقيدة الزائغة التى احتوتها تلك القصيدة فإنه يرى في ترجمته من طبقات الحنابلة لابن رجب أن ابن رجب سمعها من لفظ ابن القيم عام وفاته وهذا من الدليل على أنه استمر على هذا المعتقد الباطل إلى أواخر عمره .

وعدد أبياتها ستة آلاف بيت إلا واحدا وخمسين بيتا .

[2] وبين أهل الحديث من القدرية والخوارج رصنوف الشيعة والمجسمة من كرامية وبربهارية وسالمية رجال لا يحصيهم العد كما لا يخفى على من له إلمام بعلم الرجال فليس لهم عقيدة جامعة فيكون عزو عقيدة إلى جماعة الحديت مخادعة وتمويها على العقول ، فإن كان يريد تخصيص هذا الاسم بصنوف المجسسمة فهذه التسمية إنما تكون تسمية ما أنزل الله بها من سلطان ، وإنما التعويل على أهل الحديث في روايتهم الحديث فقط فيما لا يتهمون به ، وأما علم أصول الدين فله أئمة معروفون وبراهبن مدونة في كتبهم ، وأهل الحديث المبرءون من البدع يسيررن سيرهم .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست