responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 10

قال ابن رجب : قد امنحن وأوذى مرات وحبس مع الشيخ تقى الدين في المدة الاخيرة بالقلعة منفردا ولم يفرج عنه إلا بعد موت الشيخ اه‌ .

وقد سقت هنا نماذج من كلمات أصحابه وأضداده والمتحايدين في حقه في هذا الكتاب ، وأرجو أن الحق لا يتعدى ما دللت عليه في حقه فيما كتبناه .

أحق الناس بالرثاء وأحق الناس بالرثاء وأجدرههم بالترحم من أفنى عمره في سبيل العلم منصاعا لمبتدع يرديه من غير أن يتخير أستاذار شيدا يهديه ، ومثله إذا دون أسفارا لا يزداد بها إلا بعدا عن الله وأوزارا ، وهو الذى يصبح متفانيا في شيخه الزائغ بحيث لا يسمع إلا بسمعه ولا يبصر إلا ببصره في جميع شئونه ، ويبقى في أحط ، دركات الجهل من التقليد الاعمى ، ولو فكر قليلا لكان أدرك أن من السخف بمكان وضعه لشيخه في إحدى كفتى الميزان ليوازن به جميع العلماء والفقهاء من هذه الامة في كفته الاخرى فيزنهم ويغالبهم به فيغلبهم في علومهم ! وهذا ما لا يصدر من حاظ بعقله ، ولا سيما بعد التفكير في تلك المخازى من شواذه .

نعم .

يمكن أن يكون عنده أو عند شيخه بعض تفوق في بعض العلوم على بعض مشايخ حارته أو أهل خطه أو قريته أو مضرب خيام عشيرته ، لكن لا يوجب هذا أن يصدق في ظنه في حق نفسه أن جو هذه الارض يضيق عن واسع فهومه ، وعرض هذهالبحار لا يتسع لزاخر علومه .

پ أخطر ما يطغى من صنون الاستغناء

ومن الافات المردية التى تعترى الانسان وتقذف به إلى هاوية الخسران طغيانه حينما يرى نفسه على شئ من الاستغناء بمال أو جاه أو علم ، لكن المال عرض زائل ، والجاه الدنيوي قلما يدوم على حال ، وعلم الانسان مهما اتسع فما أوتى من العلم إلا قليلا ، وتلك الخلال لو روعيت حدودها لكانت أكبر عون للمرء على إحراز مرضاة الله سبحانه ، وأما إذا اتخذها أداة طغيان فإذ ذاك تنقلب تلك النعم مجلبة لسخط

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست