responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 387

ثم قال يا أبا محمد ويا أبا عبد الله إصبرا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ، ثم قال يا أبا عبد الله أنت شهيد هذه الامة ، فعليك بتقوى الله والصبر على بلائه ، ثم اغمي عليه ساعة وأفاق وقال هذا رسول الله ( ص ) وعمي حمزة وأخي جعفر وأصحاب رسول الله ( ص ) وكلهم يقول عجل قدومك علينا ، فإنا مشتاقون ، ثم أدار عينيه في أهل بيته كلهم وقال أستودعكم الله جميعا ، الله خليفتي عليكم وكفي بالله خليفة ، ثم قال وعليكم السلام يا رسل ربي ، ثم قال لمثل هذا فليعمل العاملون ﴿ ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وعرق جبينه ، وهو يذكر الله كثيرا .

وما زال يتشهد الشهادتين ثم استقبل القبلة وغمض عينيه ومد رجليه وأسبل يديه وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم قضى نحبه ( ع ) .

قال وكانت وفاته ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان ، وكانت ليلة الجمعة سنة أربعين من الهجرة .

قال فعند ذلك صرخت زينب بنت علي وام كلثوم وجميع نسائه ، وقد شقوا الجيوب ولطموا الخدود وارتفعت الصيحة في القصر ، فعلم اهل الكوفة ان أمير المؤمنين ( ع ) قد قبض ، فأقبل النساء والرجال يهرعون أفواجا أفواجا وصاحوا صيحة عظيمة ، فارتجت الكوفة بأهلها وكثر البكاء والنحيب والضجيج بالكوفة وقبائلها ودورها وجميع أقطارها ، فكان ذلك كيوم مات فيه رسول الله ، فلما اظلم الليل تغبر افق السماء وارتجت الأرض وجميع من عليها بكوا ، وكنا نسمع جلبة وتسبيحا في الهواء ، فعلمنا انها أصوات الملائكة ، فلم يزل كذلك الى ان طلع الفجر .

قال محمد بن الحنفية ثم أخذنا في جهازه ليلا ، وكان الحسن " ع " يغسله والحسين عليه السلام يصب عليه الماء ، وكان جسده الشريف لا يحتاج من يقلبه ، بل كان ينقلب كما يريد الغاسل يمينا وشمالا ، وكانت رائحته أطيب من رائحة المسك والعنبر .

ثم نادى الحسن " ع " اخته زينب وام كلثوم وقال يا أختاه هلمي بحنوط جدي رسول الله ( ص ) فبادرت زينب مسرعة أتته به .

نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست