responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 89

ولا مجاز ، والله تبارك وتعالى أتى بالميم وأسقط النون التي هي علامه المؤنث مكررة في صدر الكلام من قوله تعالى

﴿ يا نساء النبي لستن كأحد من النساء

إلى قوله

﴿ وأطعن الله ورسوله

ثم عدل بالكلام عنهن وأتى بعلامة المذكر فقال جل قائلا

﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا

، علم أنه لم يوجه الخطاب إلى المذكور الأول باتفاق أهل العربية ، ثم عام إلى ذكر الأزواج فقال تعالى

﴿ واذكرن ما يتلى في بيوتكن

، فدل ذلك على إخراج من أخرجه الكلام الآلهي من آل محمد عليهم السلام بما علقه من حكم الطهارة الموجبة للعصمة وجليل الفضيلة .

وهذا يسمى نقل خطاب مذكر إلى مؤنث ، كما نقل خطاب الحاضر إلى الغائب في قوله تعالى

﴿ حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة

[1] ، وذلك للفصاحة والبلاغة .

فان قيل : إن الإذهاب لا يكون إلا بعد الثبوت في قوله تعالى

﴿ ليذهب عنكم الرجس

يدل على أنه كان ثابتا فيهم .

فالجواب : إن هذا ليس بشئ ، لأن التخيل الذهني لا يكون ثابتا ، ألا ترى أنك تقول [2] للمخاطب ( أذهب الله عنك كل مرض )

وإن كان غير حاصل فيه ، لكن الخيال الذهني لما تصور ذلك حسن الدعاء له بإذهابه عنه مع أنه غير حاصل فيه .

فهذه الآية تزيل الخيال الذي يتصوره الإنسان في ذهنه .


[1]سورة يونس : 22 .

[2]في المخطوطة : لا تقو

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست