ورواه بطريق آخر عن المسور بن مخرمة حدث أنه سمع رسول الله صلى
الله عليه وآله على المنبر وهو يقول : إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا أن
ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب : فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ، إلا أن يختار
ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح وابنتهم ، فإنما ابنتي بضعة مني ،
يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها [1] .
وروى عن المسور بن مخرمة بطريق غير الأولين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها [2] .
و ( من ) ههنا للتبعيض ، لأن فاطمة ، لأن فاطمة عليها السلام جزء من
رسول الله صلى الله عليه وآله ، والجزء من المعصوم معصوم ، إلا أن يدل
دليل على نفي العصمة ، فوجب عصمتها بكل وجه ووجب قبول قولها .
وفي ذلك وجوب تقديم علي بن أبي طالب عليه السلام وثبوت ظلم من ظلمها ولم يقنع في ذلك .