responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 621

والأذى لله تعالى ، فلما بطل ذلك دل على عصمتها .

وإذا ثبتت عصمتها عليها السلام وجب القطع بقولها والبت بلفظها والعمل بنقلها ، ووجب المصير إليه والإقبال عليه ، وقد قالت في خطبتها التي رواها كثير من العلماء في مواضع كثيرة لا تحصى كثرة ، والنقل من كتاب جدي أبي عبد الله الحسين بن جبير رحمه الله المعروف بكتاب الإعتبار في إبطال الإختيار ، فمن جملة خطبتها عليها السلام أنها قالت [1] : ( أصبحت والله عائفة لدنيا كن قالية لرجالكن [2] ، لفظتهم بعد أن عجمتهم ، وسبرتهم بعد أن خبرتهم ، فقبحا لفلول الحد الخور القناة وخطل الرأي واهتياص العظم ، ولبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ) .

( ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين ، وما نقموا من أبي الحسن تالله إلا نكال سيفه ونكير وقعه وشدة وطئه وتشمره في ذات الله ، وتالله لو تكافؤا من ذمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله لاعتقله بيده ولسار بهم سيرا سجحا ، لا يكلم خشاشه ولا يتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلا نميرا فضفاضا تطفحظفتاه ، ولأصدرهم مبطانا محسرهم الري غير منحل منه بطائل إلا تعمد الماهن وردعه سورة الساغب ، ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ،


[1]روى هذه الخطبة جماعة من المحدثين مع اختلاف في بعض الألفاظ ، وهي الخطبة المعروفة بالصغيرة .

[2]في المخطوطة ( لدنياكم ) و ( لرجالكم ) ، وهما خطأ ظاهر ، لأنه الخطاب لنساء المدينة عند مجيئهن لعياد الزهراء عليها السلام .

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 621
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست