امتحن الله سبحانه وتعالى الصحابة بهذه الآية ، فأحجموا ، وتقاعسوا
كلهم عن مناجاة الرسول عليه السلام ، وتصدق علي عليه السلام بعشر دراهم في
عشر نجوات ، ثم نسخت الآية .
وروى الثعلبي في تفسيره قال : قال مجاهد : نهي عن مناجاة النبي صلى
الله عليه وآله حتى يصدقوا ، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب ، قدم دينارا
فتصدق به ، ثم نزلت الرخصة [2] .
وقال علي صلوات الله عليه : إن في كتاب الآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي
( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموابين يدي نجواكم صدقة )
وقال : بي خفف الله عن هذه الأمة أمر هذه الآية ، فلم تنزل في أحد قبلي ولم تنزل في أحد بعدي .