وروى محمد بن جعفر في كتابه المذكور حديثا رفعه إلى عبد الله بن عمر
قال : عهد إلى عمر بن الخطاب قال : اتبع هذا الأصلع ، فإنه أول الناس
إسلاما ، وإنه خارج من الذنوب والخطايا ، والحق معه ، وقد سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول
( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيم )
[2] فالناس كلهم مكبون على الوجوه غيره ، لأنهم كلهم يحتاجون إلى هداه وفقهه ، تم الحديث .
وإذا كان علي بن أبي طالب عليه السلام هو الصراط المستقيم وحب أهل
البيت وولايتهم هو الصراط المستقيم : فهذا هو الغاية التي لا مزيدعليها ولا
مستدرك فيها ، والأخبار المذكورة في هذا الفصل : منها ما لفظه : إن عليا
وولايته هو الصراط المستقيم .
ومنها : إن الصراط المستقيم حب أهل البيت وولايتهم عليهم السلام .
ومنها ما قال ( وإن صراطي مستقيما ) يعني القرآن وولاية آل محمد عليهم السلام .
فالأول قد ذكر فيه علي باسمه ، وأما الثاني فإن أهل البيت عليهم