responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 524

النبي صلى الله عليه وآله قال ( ليبعثن الله عليكم ) .

فكانت ولايته من الله تعالى ، لأنه سبحانه هو الباعث له والرسول عليه السلام مخبر عن الله سبحانه وتعالى ، وهو لا ينطق عن الهوى ، فثبتت ولايته بالوحي العزيز بما نطقت به أخبار الفريقين .

ويزيد ذلك بيانا وإيضاحا : إن ضرب الرقاب على الدين بعد الرسول عليه السلام لا يكون إلا للإمام فقط ، لأنه المتولي لها دون الأمة ، وقول الرسول ( يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله ) يقتضي التشبيه والمماثلة ، لأن الكاف للتشبيه ، ومتشابه الرسول عليه السلام لابد وأن يكون حقا ، للمواد المتصلة إليه من الله سبحانه وتعالى ، فلا يجوز أن يشبه الشئ بخلافة ولا يمثله بضده ، بل يشبه الشئ بمثله ويمثله بنظيره ، فيكون عليه السلام مشابهه في الولاية ، لهذا ولاية التنزيل ولهذا ولاية التأويل ، ويكون قتاله على التأويل مشبها لقتاله على التنزيل ، لأن إنكار التأويل ، كإنكار التنزيل جاحد لقبوله ومنكر التأويل جاحد للعلمل به ، فهما سواء في الجحود .

وليس قتال الفريقين إلا إلى النبي أو الإمام ، فدل على أن المراد بذلك القول بالإمامة لاغير .

وأما قوله في بعض الروايات ( التي المتحن الله قلوبهم للتقوى ) ، فإن المعظم في نفسه يجوز أن يعبر عنه بالجمع ، وفي القرآن كثير من ذلك ، حتى أنه في آية واحدة في أربعة مواضع ، وهو قوله تعالى

﴿ وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه

الآية .

وأيضا فقد ثبت لعلي عليه السلام المماثلة بالرسول صلى الله عليه وآله بما مضى بيانه في آية المباهلة في الفصل الثامن عشر وفي آية

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست